التحول الرقمي: تشهد المنصات على الإنترنت استهلاك عالي من قبل السعوديين

منذ بداية القيود العام الماضي ، نما قطاع التجارة الرقمية داخل دول مجلس التعاون الخليجي بشكل كبير، وشهد تحول العديد من الأشخاص إلى المنصات الرقمية لشراء المنتجات والخدمات.

 

شهدت الزيادات في المبيعات عبر الإنترنت في الربعين الأخيرين من العام الماضي تكيف العديد من شركات الخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية استجابةً للزيادة في الطلب. أدت الزيادة الحادة في المبيعات إلى قيام شركات الخدمات اللوجستية بتبسيط عملياتها بسرعة مع الاستمرار في مساعدة الموردين من خلال تقديم دعم وخدمات إضافية.

 

نتيجة للنمو غير المسبوق ، تم ضخ استثمارات كبيرة في القطاع الناشئ مع المستثمرين بهدف تطوير السوق السعودي ودعم المواهب المحلية. مع تطور السوق ، يواصل القطاع التحسن ، وتحقيق كفاءة أكبر لسلسلة التوريد وزيادة تطوير قدرته على الدفع الرقمي.

 

بموجب إصدار مؤسسة النقد العربي السعودي ، دعمت مبادرات مثل فنتك السعودية قطاع التجارة الإلكترونية في المملكة. لقد غيّر الدعم طريقة استخدام الشركات والأفراد للأموال وتحويلها ، وشهد ارتفاع عدد شركات التكنولوجيا المالية التي تقدم خدمات في البلاد من 19 في عام 2019 ، إلى حوالي 60 اعتبارًا من أوائل عام 2021.

 

تعتبر مديرة فنتك السعودية ، نجود المليك ، أن 2019/2020 كانت فترة محورية للتجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية. تقول: “على الرغم من تحديات كوفيد-19 ، فقد شهدنا تقدمًا في اللوائح والبنية التحتية وعددًا متزايدًا من جولات الاستثمار في شركات التكنولوجيا المالية ، والتي بنت أساسًا متينًا لدعم ظهور صناعة التكنولوجيا المالية المتنامية في المملكة العربية السعودية والتي ستساهم بطريقة هادفة في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ”

 

إن عائدات التجارة الإلكترونية للمملكة عبر جميع المنتجات في طريقها لتصل إلى 9.41 مليار دولار بحلول العام المقبل حيث ستنمو من ما يزيد قليلاً عن 6 مليارات دولار في عام 2017. يوفر سوق المملكة العربية السعودية إمكانات نمو كبيرة لتجار التجزئة عبر الإنترنت ، مع اختراق المستخدمين للسوق الرقمي لتصل النسبة إلى 92.5٪ خلال الخمس سنوات القادمة فإن السلع الإلكترونية هي أكثر المنتجات المرغوبة على الإنترنت في السعودية ، حيث يشهد تجار التجزئة للأزياء عبر الإنترنت زيادات ملحوظة في المبيعات. على الرغم من أن تغلغل المستخدمين ليس كبيرًا إلا أن القيود الوبائية شجعت عن غير قصد على تغيير عادات التسوق لدى الكثيرين في المملكة.

 

على الرغم من أن مفهوم البقالة الإلكترونية يتعارض إلى حد كبير مع التقاليد السعودية الرئيسية ، فقد تضاعفت المبيعات عبر الإنترنت خلال الأزمة. ومع اقتران ذلك بالتزام المملكة بتحفيز النمو ، سارع تجار التجزئة إلى اكتشاف السوق وتصرفوا وفقًا لذلك ، واستثمروا في تطوير قنوات المبيعات الرقمية وزيادة القدرة التشغيلية.