يكشف ولي العهد السعودي عن استراتيجية جديدة للنقل والخدمات اللوجستية

بوجود الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي تم إطلاقها مؤخرًا، يهدف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تحويل المملكة العربية السعودية إلى مركز للنقل والخدمات اللوجستية رابط للقارات. يتم اتخاذ عدة خطوات كجزء من الجهود المبذولة لجعل السعودية الوجهة الأولى في المنطقة. فيما يلي بعض الإعلانات الرئيسية حول خطة النقل والخدمات اللوجستية الجديدة.

إنشاء شركة طيران جديدة
تمتلك المملكة بالفعل شركة طيران وطنية وهي الخطوط السعودية ، ولكن بموجب الاستراتيجية الجديدة سيتم إطلاق شركة طيران أخرى وتوسيعها لخدمة المزيد من الخطوط والبلدان. كما تتضمن الخطة إنشاء مطار جديد في الرياض. في حين تتمتع قطر والإمارات العربية المتحدة بشركات طيران ممتازة ومن المرجح أن يكون التنافس معهما أمرًا صعبًا إلا انها تُبذل الجهود لجعل شركة الطيران الجديدة مشغلًا إقليميًا هائلاً. عندما يتعلق الأمر بعدد الدول التي تخدمها شركة طيران ما، فقد تم تصنيف طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية من بين العشرة الأوائل على مستوى العالم. في إطار استراتيجية النقل والخدمات اللوجستية الجديدة، تهدف المملكة إلى جعل شركات الطيران لديها خامس أكبر شركات طيران في العالم من حيث عدد الدول التي تخدمها.

حاليًا، تطير الخطوط الجوية السعودية الرائدة في مجال الطيران في المملكة إلى 39 وجهة ولكن الهدف هو الوصول إلى أكثر من 250 وجهة في جميع أنحاء العالم. سوف تخدم شركة الطيران الجديدة السياح وكذلك المسافرين للعمل، بينما سيتم استخدام الخطوط السعودية من قبل أولئك الذين يقومون بالحج إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.

زيادة العائد الغير نفطي
سيتم استخدام نهج متعدد الجوانب لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 6٪ إلى 10٪. من المتوقع أن يساهم قطاع النقل والخدمات اللوجستية بمبلغ 45 مليار ريال سعودي (12 مليار دولار أمريكي) في الإيرادات غير النفطية سنويًا بحلول عام 2030.

أفضل وجهة لوجستية في المنطقة
تعد الإمارات العربية المتحدة حاليًا المحور الرئيسي للنقل والخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط. إلى جانب طيران الإمارات والذي يعد واحد من أفضل شركات الطيران في العالم فإن قطاع النقل والخدمات اللوجستية في الدولة مدعوم أيضًا من قبل موانئ دبي العالمية والتي تلبي ما نسبته 10٪ من إجمالي حركة الحاويات في العالم ولديها محطات وموانئ في أكثر من 80 دولة. يخطط ولي العهد السعودي لتحسين ترتيب المملكة في مؤشر الأداء اللوجستي من 55 إلى المراكز العشرة الأولى. ولتحقيق هذه الخطة الطموحة سيتم مضاعفة طاقة قطاع الشحن الجوي إلى 4.5 مليون طن من الشحن سنويًا. وتشمل الأهداف الأخرى زيادة شبكات السكك الحديدية والتأكد من أن موانئ المملكة على بحر العرب مرتبطة بخطوط السكك الحديدية التي تربط البحر الأحمر.

تعزيز العمالة
يعد خلق المزيد من فرص العمل في قطاع الخدمات اللوجستية والنقل أحد الأهداف الرئيسية لرؤية 2030 والتي تتوقع أن تخلق المملكة 150 ألف فرصة عمل جديدة سنويًا. بالفعل، كان هناك انخفاض في البطالة من 12.6٪ في الربع الأخير من عام 2020 إلى 11.7٪ في الربع الأول من عام 2021 وهو أدنى رقم منذ ما يقرب من خمس سنوات.

الخطوة التالية على سلم رؤية 2030
بموجب رؤية 2030، ستخضع المملكة لتحول من حيث التنويع الاقتصادي وخلق فرص العمل وإعادة التموضع على الصعيدين الإقليمي والدولي. كجزء من هذه الخطة، تم إطلاق استراتيجية نقل ولوجستيات شاملة لجعل المملكة مركزًا في المنطقة يعمل على مفترق الطرق بين أوروبا وإفريقيا وآسيا. كما يجري العمل على خطط لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 6٪ إلى 10٪ بحلول عام 2030.