النجاح خلال الجائحة

ازدهار مركز لوجستي في المملكة العربية السعودية مع استمرار العالم في التكيف مع تأثيرات جائحة كورونا

مع هوامش أكثر إحكاماً، وقدرة أقل، وسلاسل إمداد أطول، لا توجد العديد من الشركات التي تعتبر محصنة ضد تحديات جائحة كورونا. ومع ذلك، فإن مركزاً لوجستياً سعودياً شاباً يُخالف هذا الاتجاه. حيث أنه وعلى الرغم من أن البوابة الشرقية بدأت العمل منذ 18 شهراً فقط، إلا أنها شهدت نمواً كبيراً منذ بداية الوباء.

وكان السر وراء نجاح المركز هو عملية الشحن البري، وتحديداً قدرته على تخفيض أوقات التخليص السريع للمركبات التي تدخل المملكة العربية السعودية من دولة الإمارات العربية المتحدة.

كل عام أكثر من 245,000 شاحنة تدخل المملكة العربية السعودية من دبي وحدها، وكثير منها سوف يعبر عبر السعودية إلى بلدان أخرى. قبل انتشار الوباء كانت هذه العملية على الحدود الإماراتية السعودية تميل إلى أن تكون طويلة بعض الشيء ، بعيدة عن أن تكون مثالية للشركات خاصة تلك التي تنقل سلعاً يكون عامل التوقيت فيها مهم. حيث إنه ما تكن هذه الشاحنات تحمل لوحات أرقام سعودية، فإنها غالباً ما تقضي 2-3 أيام في انتظار التخليص الجمركي.

وبمجرد حدوث “جائحة كورونا”، كان من الواضح للسلطات السعودية أن هناك حاجة ملحة للحد من التأخيرات في سلسلة التوريد. لذلك، تم منح إعفاء يسمح للشركات العاملة مع البوابة الشرقية بإرسال شاحنات مختومة من الإمارات العربية المتحدة، مباشرة عبر الحدود السعودية. مع هذا النظام يتم تفريغ الشاحنات وجعلها تأخذ نفس الطريق العودة إلى حدود الإمارات العربية المتحدة.

بصرف النظر عن الإعفاء الجمركي ، هناك عدد من العوامل التي تزيد من سرعة معالجة المركبات. لدى البوابة الشرقية فريقها الداخلي الخاص من ضباط الجمارك حيث يعمل كل فرد فقط مع عملاء محددين مما يخلق علاقات فعالة وعمليات أكثر سلاسة. عامل مهم آخر هو قدرة المحور على مسح الشاحنات فعليًا مسبقًا. بمجرد عبور سيارة من الإمارات العربية المتحدة الحدود في طريقها إلى البوابة الشرقية ، يمكن أن تبدأ عملية التخليص عن بُعد ، مما يؤدي إلى التخلص من الكثير من الأعمال الورقية التي تستغرق وقتًا طويلاً بحلول وقت وصول الشاحنة.

نظرًا لأن الواردات عبر البحر تستغرق تسعة أيام على الأقل والاستيراد عن طريق الجو مكلف للغاية، فإن البديل الأسرع الذي قدمته البوابة الشرقية قد ناشد الشركات خلال الوباء. في العام الأول من التجارة في المركز تمت معالجة أكثر من 8000 شاحنة أي ما يعادل 192000 طن من الشحن البري ، أي ضعف الكمية التي تمت معالجتها في مطار الدمام.

السرعة بلا شك نقطة فريدة لعمل البوابة الشرقية ، وهي سبب رئيسي لانضمام الشركات إلى المركز. كما أن لديها خططًا طموحة لتعزيز قدراتها في لوجستيات الطرف الثالث ولديها المزيد من الشركات العالمية التي ترفع منتجاتها مباشرة إلى المركز للتوزيع في جميع أنحاء المنطقة.

يعد هذا المركز المزدهر إضافة مثيرة لقطاع الخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية ، وبالتأكيد شيء يجب على الشركات السعودية الحفاظ عليه ومراقبته.